تسأل قارئة هل من الممكن أن يتحول الخراج إلى ناسور؟
يجيب عن هذا التساؤل دكتور إبراهيم داوود، أستاذ الجراحة بطب المنصورة، قائلا:
فى الغالب ينشأ الخراج نتيجة لالتهاب حاد فى غدة صغيرة داخل فتحة الشرج، مما يؤدى إلى دخول الجراثيم أو أجسام غريبة من خلال هذه الغدة إلى الأنسجة المحيطة ففى الغالب يتشكل الناسور حول الشرج بعد حدوث خراج حول الشرج، وتفجيره إما تلقائيًا أو جراحيا بصورة غير كاملة، فى بعض الحالات قد ينفتح الخراج الموجود فى الغدة الصغيرة داخل الشرج.
وهذا يؤدى إلى تكون مجرى "ناسور" يصل بين الغدة وسطح الجلد الخارجى، مما يؤدى إلى تكون فتحة خارجية يخرج منها إفرازات صديدية، وإذا استمرت الإفرازات بالخروج من هذه الفتحة الجلدية فهذا دليل على بقاء الناسور، لكن إذا انغلقت الفتحة الخارجية الجلدية، فإن ذلك سوف يؤدى إلى حصول خراج جديد فـ 50% من الخراجات ينشأ عنها نواسير، ولابد لنا أن نوضح أنه لا توجد وسيلة لكى نحدد بها إذا كان الخراج سيتحول إلى ناسور.
وهناك عدة أعراض مصاحبة للناسور كوجود آلام شرجية ثابتة قد يرافقها تورم، التهاب جلدى حول الشرج وحكة وإفرازات صديدية مع الم فى المستقيم، وقد ينفجر الخراج بشكل مادة مخاطية يرتاح المريض جدا بعدها، ولكن فترة بسيطة ويعاوده الألم.
والحقيقة فى بعض الحالات عندما يكون الناسور متأزم ترافقه درجة حرارة مرتفعة وهو ما يجب مكافحته لأنه ربما يؤدى إلى اختلاجات عصبية للمريض، كما يعانى المصاب بالناسور بتعب عام.
ويتم تشخيص الإصابة بالناسور بالتاريخ المرضى والأعراض وبالفحص، وكلما كانت الفتحة قريبة من فتحة الشرج كان منخفضا وأسهل فى علاجه، وكلما كان بعيدا فى فتحته الخارجية عن فتحة الشرج كان مرتفعا ومتشعبا وممتدا داخل العضلات، وتستخدم الأشعة بالصبغة على الناسور لمعرفة ارتفاعه ومساره وتشعبه، وفى بعض الحالات المعقدة قد يحتاج عمل رنين مغناطيسى على الشرج والمستقيم.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع